كتب وليد البسيونى فى الرد على انون ....المجهول عندما يبنى للمجهول
المصريين والذى حاول فيه كاتبه الرد على ما أسماه " شائعات مجهولة المصدر "! انتشرت "بشكل غير مسبوق".!
ولأن البيان قد اتخد أسلوب حوار الطرشان من أول كلمة إلى أخر كلمة، حيث يرد على المجهول مخاطبا نفسه على طريقة " يكاد المريب أن يقول خذونى "، إلى الدرجة التى أضحى البيان فى نهايته مجرد رسالة مشفرة لا يستطيع من يقرأها أن يحدد لها وجهة أُرسلت إليها بل من الممكن القول أنه خطاب دعائى صادفه سوء الحظ فبدلا من أن يفند مازعم انها اتهامات راح يؤكد على كل اتهام ليوثق بوثيقة دامغة الشائعات التى اصبحت حقائق لاتقبل الشك!. فمن " فمه أدان نفسه ".
1- لقد أراد كاتب البيان الليبرالى ان يتفادى المواجهة بتجهيل مصدر الاتهامات آملا – وهو فى ذلك واهم – ان الردود لن تأتى الا من عينة سر على بركة الليبرالية ونحن ندعمك !. فالكاتب يعى الجهة والمصدر تماما كما يعى ان الاتهامات ولدت مع ولادة غرفته وليست بشكل غير مسبوق كما ادعى أيضا بجرأة يحسد عليها بل واستمر التأكيد على هذه المفاهيم المريبة حتى كتابة هذه السطور لأمر بسيط وهو أن الغرفة ما قامت إلا لذلك وعلى صاحبها أن يدافع عن أجندته حتى نفاذ (الكمية)!.
2- كما أن مغازلة الكاتب لغرفته والتى لم يجد بها أى حرج فى أن يصف أسلوبها (بالراقى) ومنهجها (بالعلمى) والأمر كله يضع معنى الرقى نفسه فى حرج شديد تماما مثلما يضع مفهوم الليبرالية ذاته فى مهب الريح على يد الغرفة وصاحبها. فهل وضع لافتة فى التعريف بالغرفة كلما تعرضت للنقد تقول " الكلاب تعوى والسفينة تسير " له بالرقى أدنى صلة ؟ إن كان، فليعرف كاتب البيان الليبرالى معنى السقوط. وهل من المنهج العلمى إقصاء اتجاهات ورؤى نابعة من الواقع المصرى لها جذورها فى ثقافة الشعب المصرى ما عجزت ليبرالية الكانتالوب فى ان تجد لها مكانا تحت شمس هذا الوطن ؟. نموذج آخر للجرأة تضع الحسد نفسه فى حرج أن يقترن بها.
3- حدد البيان الليبرالى ما أسماه اتهامات كاذبة فى أربع اتهامات:-
زواج الشواذ – التطبيع مع (إسرائيل) – إعادة كتابة القرآن الكريم – تقنين الدعارة والإباحية.
ورغم أن هذه الأجندة تحديدا لاقت عناية فائقة من صاحب الغرفة استدعت منه كلما سنحت له الفرصة – وان لم تسنح فهو يقتنصها اقتناصا- أن يروج لهذه الأجندة بشكل حاول أن يجعله ممنهج فخزلته الحجج دائما، رغم ذلك فاننا توقعنا أن يأتى البيان لينفى هذه الأجندة بكلمات واضحة – وليته فعل! - فكانت النتيجة انه وصم بها الغرفة كلها فيما زعم انه رد على الأكاذيب ففضحته الحقائق وبيده لا بيد كوهين.!
4- ففى زواج الشواذ، نفى البيان فتح موضوع الشذوذ فى مصر كندوة حوار فى
الغرفة. وهذا أمر عجب فقد كان هذا الطرح قاسما مشتركا كلما تتطرق الأحاديث إلى المجتمعات العربية. وللأمانة لم يكن هناك حديث مباشر وواضح فى موضوع الشذوذ. ومع ذلك فالأمر لم يسلم من غمز ولمز من بعض رواد الغرفة ومن صاحبها بدعوى أن الليبرالية تسع (الجميع) !. فإذا التفتنا عن كل هذا وقرأنا كلام كاتب البيان الليبرالى فى هذا الاتهام ندهش من القفز العشوائى من الواقع المصرى الى (المجتمعات والدول الليبرالية) حيث لا يزال الشذوذ يناقش فى بعض الولايات (فى أميركا) ويوجد (معارض) له !! معارض واحد ؟!!! إذن فالكاتب الليبرالى يؤجل الترويج لبند الشذوذ حتى يحسم الجدل الدائر حوله (فى بعض الولايات الاميركية). ويؤكد أن الترويج لإباحة زواج الشواذ لم يكن يوما من القضايا المطروحة فى (ايجيبت ليبرالز).!!وهو هنا لم يحدد موقفا واضحا بشكل يجعلنا نضع هذا التحفظ فى خانة (الالتزام الليبرالى) بتنبنى الفكرة حال إقرارها من (المجتمعات والدول الليبرالية).!!!
5- فى العلاقات مع (إسرائيل) :- يحدّثنا كاتب البيان عن إتفاقية موقعه مع العدو
الصهيونى، وفى صيغة متعالية تذّكرنا بمقولة الخديوى إسماعيل " ما انتم إلا عبيد احساناتنا " يقول :- " يلزم لكل – وليس على كل – مواطن غيور على مصلحة بلده أن يؤيد هذا الموقف ".!!! وكأن كاتب هذا البيان قد اختار الفجاجة عنوان لتأييده لهذه الاتفاقية المخزية "فألزم" – وفى الإلزام خضوع – وقرن الغيرة على مصلحة الوطن بهذا الإلزام وهو يضع رأسه فى رمال النقب كى لا يرى أكثر من ثلاثين عاما من المقاومة الطبيعية من الشعب المصرى لكل ماهو صهيونى. الأمر الذى يقودنا إلى أزمة التعريفات التى يعانى منها الصديق الليبرالى فنساله ما هو تعريفك للمواطن المصرى الغيور على مصلحة وطنه اذا كانت أطياف الشعب المصرى كله ترفض التعامل مع الكيان الصهيونى؟. هل هو مواطن على غرار على سالم وعبد المنعم سعيد ويوسف والى وسامح فهمى- الآكلين على موائد اللئام فى كوبنهاجن ؟!.
لقد أخرج الكاتب الليبرالى – ببرود لايحسد عليه – كل الشعب المصرى من المواطنة والغيرة على الوطن ليدخل فى هذه المواطنة وبشكل حصرى لاعقى الأحذية الصهيوأمريكية. بل وبجرأة شديدة يتهم المصريين بأنهم "أناس" و "جماعات" لها أهداف أخرى وتعمل لمصالح قوى خارجية سواء إقليمية أو دولية .!!! لقد ذهب صاحب الليبرالية المزعومة إلى أقصى مدى فى التخوين والاتهام بالعمالة لشعب أبى إلا أن يقاوم نفس تلك القوى الإقليمية (إسرائيل) والدولية (امريكا وأذنابها). فأى غثيان وأى وقاحة.؟!!!!. لا أرى تعليقا على هذا الطرح المريض إلا " رمتنى بدائها ... وانسلت!!!"
6- فإن ذهبنا إلى البند الثالث من الأجندة الفرعوليبرالية : إعادة كتابة القرآن
الكريم. فلا أدرى هل أكتفى معه أيته التى نسبها للقرآن الكريم فى رده كدليل على صدق الاتهام " إنا انزلنا الذكر وأنا لحافظون"!!! وأدعوه إلى أن يأتى بها من القرآن الكريم – كلام الله عز وجل ؟ فلعلنا لم نواكب (بحثه الأكاديمى) كون أن (إسلامنا اضعف) من أن يجترئ على آيات المولى عز وجل وهو لديه الجرأة على ذلك؟ أم أعيده الى دفاعه المستميت عن طرح سيد القمنى الخاص بإعادة (ترتيب) أيات القرآن الكريم فى تلك الليلة المشئومة التى تعمد فيها الفرعون إيذاء المسلمين فى شعورهم الدينى بكل وسيلة أتيحت اليه؟. سأكتفى بتلبية رجائه بأن نرحم عقول الليبراليين (شوية). وأقول له سلاما سلاما.
7- نأتى الى (مسك الختام). فى شر الكلام الليبرالى حيث أن البشرى قد زفت
إلينا بدخول صناعة الدعارة لمواصفات الجودة الليبرالية ISO-PHL ( هيئة مراقبة جودة الصناعات الفرعو ليبرالية) . فعلى أرضية ( أهو كله برتقال) وضع كاتب البيان أرقام مجتزأة من سياقها لمواقع زعم انها إباحية عربية دون عقد مقارنة – هذا ان صحت هذه الأرقام - مع مثيلتها فى (المجتمعات والدول الليبرالية وكذلك الولايات الاميركية). ويعيش كاتب البيان فى دور المنهج العقلانى والاسلوب العلمى فيرصد مشكلة الدعارة – دون أن يذكر بأى أدوات تم الرصد ! – و (يتناول) أسبابها الصحية والنفسية ! عفوا – والاجتماعية والاقتصادية أيضا، فيتفتق الذهن الفرعوليبرالى عن عدة مستويات تبدا بالترخيص! مرورا بالكشف الطبى وانتهاء بالـ ....!.
فى النهاية، يامن تقرأ هذه السطور أسأل هل نجح جوبلز الليبرالية فى الرد على الأكاذيب هل نفى ترويجه للشذوذ أم هو ينتظر الاوامر فى هذا الأمر من المجتمعات الليبرالية الأمريكية؟ هل نأى بنفسه عن الترويج للكيان الصهيونى ؟ هل لم يعد كتابة الآية الكريمة " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ؟ هل لم يقنن الدعارة فى صورة الترخيص والكشف الطبى ؟ هل لم يقل ان الدعارة صناعة؟.
من فضلك لاتقرأ هذ الإعلان
المعلم كوهين يعزى المرحوم ويقنن الدعارة
Subscribe to:
Posts (Atom)