كل يوم الى الورا جزائر البول والخرا

رؤىة احدث واصدق واعمق لمنظور الوطن العربى على حالتة الواقعية

ملف الشعب القذر على صفحات الجارديان الانجليزية



كشفت صحيفه "ذا جارديان" البريطانية الشهيرة عن الأسباب الحقيقة وراء الإحتفالات المبالغ فيها من جانب الجماهير الجزائرية والمفعمة دائماً بأعمال الشغب والسخط الشديد خاصة تلك التي مارسته في فرنسا عقب تأهل منتخب بلادهم إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد غياب طويل عن هذه البطولة يمتد إلى 24 عاماً.

وقالت الصحيفة في تقريرها المطول عن أعمال الشغب التي مارستها الجماهير الجزائرية في فرنسا : "في ظل إحتفالات الفرنسيين بالتأهل للمونديال خرجت الجماهير إلى الشوارع حاملة الأعلام وتتغنى بمنتخب بلادها، وفجأة ظهرت جماهير بأعلام تحمل اللونين الأبيض والأخضر ظن الفرنسيون أنها جماهير إيرلندا ولكن وجدتها تتغنى بالعربية، واتضح بعد ذلك أنهم ألاف الجزائريين حيث كانوا أكثر من 12 ألف شخص تجمهروا عند "الشامب إليزيه" وظلوا يغنون و يرقصون على اصقف السيارات ويقذفون الألعاب النارية".

وأضافت : "تحول الإحتفال بعد ذلك إلى معركة مع قوات الشرطة، حيث قامت الجماهير الجزائرية بسب قوات الشرطة الفرنسية بألفاظ نابية، فيما ردت الشرطة على هذا الأمر بقنابل الغاز وقامت بإعتقال 60 شخصاً".

وأوضحت الصحيفة البريطانية الشهيرة أن جماهير الخضر قامت بأعمال شغب مماثلة في ليون ومارسيليا، مشيرة إلى أن التقارير الصحفية في اليوم التالي أكدت أنها حرقت ما يقرب من مائتي سيارة في باريس.
وفي عام 2005 والذي شهد تطور كبير في أعمال الشغب من جانب الجزائريين في فرنسا قام نيكولاس ساراكوزي وزير الشئون الداخلية بإضافة المزيد من البنزين على النار عندما وصف المشاغبين الجزائرين بأنهم "حثالى"، فيما تنبأ الفيلم السينمائي "هيدين" والذي تناول ذكرى الإعتداء العنيف على الجالية الجزائرية في باريس، بمدى تطور العلاقات في القرن الحادي والعشرين، وهذا الأمر الذي لم ينساه الشباب الجزائري حتى الأن وظهر ذلك واضحاً في طريقة إحتفالاتهم بشوارع المدن الفرنسية ليلة الأربعاء الماضي.

وتابعت : "الغضب الذي أظهره الجزائريين ليس له علاقة بكرة القدم والعنصرية فقط، ولكنه ينبع من حقيقة أن المواطنين الجزائريين سواء الذين يعيشون في فرنسا أو الجزائر لم يتحرروا أبداً من علاقة الحب والكراهية التي ربطتهم بالدولة الفرنسية لفترة طويلة وتحديداً خلال فترة الإحتلال الفرنسي التي بدأت عام 1830 عندما كانت الجزائر مستعمرة فرنسية حيث كان يعامل فيها الشعب الجزائري كمواطن درجة ثانية".

و تحدثت الصحيفة إلى أحد المواطنين في الجزائر، حيث قال : "فرنسا بالنسبة لنا تعني الحرية والمساواة والأخوة وهذه الأمور لم نشهدها بهذه الطريقة في الجزائر، ربما تبدو بلدنا مثل فرنسا ولكنها على العكس تماماً فنحن لا نستطيع العيش هنا حيث لا نملك أموالاً كافية، فالجزائر حقاً سجن كبير".

وألقت الصحيفة البريطانية الضوء على واقعة حدثت منذ خمسة أعوام عندما قامت فرنسا والجزائر بتنظيم مباراة كرة قدم بين منتخبي البلدين من أجل ترسيخ الروابط بينهما، ولكن تحولت المباراة لمعركة بعدما قامت الجماهير الجزائرية بإقتحام الملعب وإثارة الشغب، وهو الأمر الذي وصفه نجم الكرة الفرنسية الجزائري الأصل زيدان الدين زيدان بأنه "اسوأ لحظة في حياته"، حيث قامت الجماهير حينها بسبه بـ "زيدان الحارقي"، والحارقيين هم جماعة جزائريين قاموا بمحاربة أبناء وطنهم مع الفرنسيين، حيث يعتبرهم الشعب الجزائري بأنهم خونة حتى الأن.

ومن جانبه، قال أحد المواطنين الفرنسيين : "المشكلة تكمن في عدم قدرة الجزائريين على نسيان الماضي، ويجب أن يدركوا جيداً بأن غضبهم غاية في الخطورة ولا يعلم أحد إلى أن سيقودنا ".

وأختتمت الصحيفة تقريرها قائلة : "أصبح أمر مؤكد ان فرنسا والجزائر معاً في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وبالضرورة سيكون هناك مظهرين للتشجيع والإحتفال في شوارع فرنسا".

الجدير بالذكر ان أعمال العنف التي يمارسها الجمهور الجزائري لم تقتصر فقط على فرنسا، فقد قاموا بإرتكاب أعمال وحشية ضد الجماهير المصرية التي ذهبت لمساندة منتخب الفراعنة في السودان وذلك عقب إنتهاء المباراة بفوز منتخب الخضر ومن ثم تأهله للمونديال، بالإضافة إلى الطريقة المستفزة التي يمارسونها في إحتفالاتهم بالجزائر والتي أسفرت عن وجود 14 قتيل ومئات الجرحى.