يا نغضب يا مبروك علينا الموت والذل


اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين
اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين
اغضب
فالأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية .. عاجزين
اغضب
فإن العار يسكـُنـُنا
ويسرق من عيون الناس .. لون الفرح
يقتـُل في جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب
فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
اغضب
فإن الناس حولك نائمون
وكاذبون
وعاهرون
ومنتشون بسكرة العجز المهين
اغضب
إذا صليت .. أو عانقت كعبتك الشريفة .. مثل كُل المؤمنيناغضب
فإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍ
كانت - وربُ الناسِ- خير العالمين
فالله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب
إذا لاحت أمامك
صورة الكهان يبتسمون
والدنيا خرابٌ والمدى وطنٌ حزين
ابصـُق على الشاشات
إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين
اغضب
إذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظايا
وانتزعت الحلم كي يبقى على وجه الرجال الصامدين
اغضب
إذا ارتعدت عيونك
والدماء السود تجرى في مآقي الجائعين
إذا لاحت أمامك أمة مقهورة خرجت من التاريخ
باعت كل شئٍ
كل أرضٍ
كل عِرضٍ

نسلك طريق مالوهش راجع والنصر قرب من ايدينا



قام أقباط هولندا وفرنسا بمظاهرات كبيرة ضمت العديد من الأقباط وشملت أيضاً العديد من المتعاطفين مع الأقباط في الأحداث الأخيرة في تلك البلدان، حيث وصل عدد المتظاهرين في فرنسا ما يقرب من 4000 قبطي تظاهروا هناك، ووصل هذا العدد إلى 1000 في هولندا، وهو ما يعبر عن الترتيب الجيد لتلك المظاهرات، ففي هولندا حملت تلك التظاهرات صور للرهبان المعذبين، وصورة للراهبة التي سبق وتم طعنها قبل سنوات في الأسكندرية، وقد تركزت معظم النداءات والهتافات على أحداث دير أبو فانا وعدم الاستسلام للضغط الحكومي من أجل الاستسلام، كما طالبت التظاهرات الحكومات الحرة بضرورة الالتفات لتلك الأحداث. كما دعت التظاهرات إلى التمسك بالإيمان والصليب باعتباره الشيء الوحيد المتبقي للأقباط، كما عبر الأقباط عن استياءهم من الصمت المتكرر للأقباط في الداخل من تلك الأحداث وضرورة التعبير بحرية عما يحدث لهم في الداخل، داعين الأقباط في الداخل لرفع أصواتهم. وقد شارك في المظاهرات عضو البرلمان "فو دو ريد"، الذي عبر عن استياءه لما يحدث للأقباط في مصر، وأكد أنه سيثير تلك القضية في البرلمان الهولندي داعياً وسائل الإعلام لتسليط ضوء أكبر على تلك القضية. كما شاركت العديد من الطوائف المسيحية في مظاهرات بفرنسا، مطالبين بالحرية والمساواة للأقباط، وتعتبر المسيرة الفرنسية هي أكبر مسيرة تمت من حيث العدد حتى الآن. هذا وتقوم الجالية القبطية باليونان بمسيرة سلمية يوم الأربعاء القادم الموافق 25/6/2008، تنطلق من ميدان أومونيا الساعة 7 (السابعة) مساءً، وسوف تتحرك بشارع ستاذيو إلى ميدان سندغما حيث تقع السفارة المصرية، لتنتهي أمام البرلمان اليوناني ، هذا وقد قامت مظاهرات مماثلة في كل من ايطاليا وكاليفورنيا وسوف نوافيكم بالتفاصيل اولاً بأول .